في بعض أوساط الإسناد بين الطبقات بعض عن بعض ، دون الطبقة الأخيرة عن المعصوم عليهالسلام»(١).
مثلاً : ما رواه محمّد بن إسماعيل بن بزيغ ، قال : «كتبتُ إلى رجل أسأله أن يسأل أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن البئر تكون في المنزل للوضوء ، فيقطر فيها قطرات من بول أو دم ، أو يسقط فيها شيء من عذرة كالبعرة ونحوها ، ما الذي يطهّرها حتّى يحلّ الوضوء منها للصلاة؟ فوقّع عليهالسلام بخطّه في كتابي : (ينزح دلاء منها)»(٢).
والكتابة على نوعين :
الأوّل : مقرونة بالإجازة ، بأن يكتب إليه ويقول : أجزتُ لك ما كتبته لك.
الثاني : مجرّدة عن الإجازة.
٣ ـ المناولة :
وهي قسمٌ من أنحاء تحمّل الحديث ، وهي «أن يدفع الشيخ مكتوباً فيه خبر أو أخبار ـ أصلاً كان أو كتاباً له أو لغيره ـ إلى راو معيّن ، أو إلى جماعة ، أو يبعثه إليه أو إليهم برسول ، بل يمكن في المعدوم بأن يوصي
__________________
(١) الرواشح السماوية : ١٦٤ الراشحة السابعة والثلاثون.
(٢) وسائل الشيعة ١ / ١٣٠.