ذلك من العوارض التي لها مدخلية في اعتبار السند وعدمه. فعلم دراية الحديث كافل للبحث عن تلك العوارض ، أيّ إنّ علم الدراية يبحث عن أحوال السند ذاته»(١).
والدراية لغةً بمعنى العلم ، قال الله سبحانه وتعالى : (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدَاً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيّ أَرْض تَمُوْتُ إِنّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ) (٢). وقال سبحانه : (... مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيْمَانُ) (٣).
وبكلمة ، فإنّ علم الرجال يبحث في رواة الحديث وسيرتهم وأحوالهم. بينما يبحث علم الدراية عن كلّ ما يتعلّق بعلم الحديث من حيث السند والمتن.
اصطلاحات علم الدراية :
أمّا مفاتيح هذا العلم فتكمن في اصطلاحات مهمّة نعرض لها :
المتن ، في اللغة : صلب الأرض وصلب الظهر ونحوها ، وفي الاصطلاح : «متن الحديث هو لفظه الذي يتقوم به المعنى»(٤).
__________________
(١) الذريعة ٨ / ٥٤.
(٢) لقمان : ٣٤.
(٣) الشورى : ٥٢.
(٤) مقباس الهداية ١ / ٥٠.