أو في جميع أموره»(١).
والنتيجة : أنّ هناك رأيين لتفسير مصطلح (ثَبَت) : الأوّل : يفيد المدح ، وهو بدرجة أقلّ من التوثيق. والثاني : يفيد التوثيق. فتبقى المشكلة ـ المترتّبة على الأخذ برأي دون آخر دون دليل قطعي ـ قائمةً.
٤ ـ مصطلح (صحيح الحديث) :
وواجه مصطلح (صحيح الحديث) نقاشاً محوره الدلالة على التعديل ، فهل يدلّ (صحيح الحديث) على التعديل أو التوثيق أو لا يدلّ عليهما؟ وفي ذلك آراء :
أ ـ يدلّ على التعديل :
وبه قال الشهيد الثاني (ت ٩٦٦هـ) : صحيح الحديث «من ألفاظ التعديل ، فإنّه يقتضي كونه ثقةً ضابطاً ، ففيه زيادة تزكية»(٢).
وأيّده المحقّق الداماد (ت ١٠٤١هـ) وقال : «من ألفاظ التوثيق والمدح»(٣).
ب ـ لا يدلّ على التعديل :
إلاّ أنّ الشيخ الطريحي (ت ١٠٨٥هـ) عارض ذلك ، وقال : «ليس
__________________
(١) تكملة الرجال ١ / ٤٧.
(٢) الرعاية في علم الدراية : ٢٠٤.
(٣) الرواشح السماوية : ٦٠. الراشحة الثانية عشر.