هذه الوثيقة كما سيرى القارئ بيانات هامّة عن نسب الحاج حبيب وأصل عائلته ، فبعد أن فرغ الناسخ الحاج حبيب من نسخ كتاب مقتل الإمام علي(١) ـ والذي لم نستطع معرفة مؤلفه ـ(٢) ، كتب بعض البيانات المدوّنة في الوثيقة كما نشرناها بالكامل في مكان لاحق من بحثنا هذا ، وقد بيَّن نسبه في أجيال خمسة سابقة على وجوده ، كما تضمّنت بعض الحقائق الثقافية والتاريخية التي تضمنتها الوثيقة ، وقد أشرنا إليها في بحثنا هذا تحت عنوان (حقائق الوثيقة الأخيرة).
٢ ـ والمصدر الثاني لمعرفتنا بأسرة الشيخ عبد الله المبرور كما أسماه حفيده الناسخ المرحوم الخطيب الحاج حبيب بن يوسف بن الحاج أحمد فهو التناقل الشفهي اللفظي المتداول في قرية النويدرات وفي المجتمع البحريني بأسره وفي حياة الناس بوجه عام في أزمنة مختلفة ، حيث تداول الناس لزمن طويل وما يزالون وفي ثقافتهم اليومية لقب (عائلة الشيخ يوسف) لأنّهم لا يعلمون غير هذه النهاية لنسب هذه العائلة الكريمة باستثناء بعض المعمّرين ، فدرجنا نحن المتأخّرين كذلك على استخدام مستمرّ لهذه التسمية منذ سنين ، ولكنّنا من خلال مطالعاتنا للمخطوطات المكتوبة بخطّ اليد
__________________
(١) مخطوطة قديمة عمرها مئة وعشر سنوات من تاريخ سنتنا الهجرية التي نحن فيها الآن وهي سنة (١٤٣١) هجرية.
(٢) لم نتمكّن ببالغ الأسف من معرفة اسم مؤلّف هذا الكتاب المخطوط لأنّ الصفحات الأولى من المخطوطة تالفة ، وصفحات أخرى ساقطة ، وهي مكتوبة منذ مائة وعشر سنوات هجرية «أي من سنة ١٣٢١ هـ» ، وبذلك خسرنا اسم مؤلّف الكتاب والبيانات الموجودة في المقدّمة ونحن بحاجة إليها.