والكتب التراثية التي كان الحاج حبيب ينسخها تعرّفنا على إضافات جديدة في نسبه وذلك ـ كما تقدّمت الإشارة إليه ـ في آخر صفحات كتاب مقتل الإمام علي الذي فرغ من نسخه سنة ١٣٢١ هجرية وأسميناها وثيقة سنة (١٣٢١هـ) وتضمن بعض الحقائق أشرنا إليها باجتهادنا الشخصي في تضاعيف هذه الدراسة القصيرة.
أسرتان علميتان :
أثمرت متابعاتنا لكتب التراجم ومخطوطات النساخين المحلّيّين على العثور على أسرتين علميّتين(١) كما تقدّمت الإشارة ، وسنحاول تقديم أفكار أوّلية عنهما مع تسليمنا بأنّ المعلومات الخاصّة بإحداهما أوفر من معلوماتنا عن الأسرة الأخرى ، ولكن لدينا أمل بالبحث والتقصّي أن نحصل على معلومات أكثر تفصيلاً عنها ، فالزمن كفيل بالكشف عن حالتهم الثقافية وأدوارهم بالأدلّة والأسانيد الثبوتية التاريخية.
الأسرة الأولى : (أُسرة الشيخ أحمد بن مانع العكري البحراني).
ومصدر الإشارة لأفراد من علماء هذه الأسرة كتب التراجم ومصادره
__________________
(١) هناك اشتباه بوجود أسرة ثالثة يسكن بعض أفرادها في قرية النويدرات ، وما يزال بعضهم موجوداً فيها ، ورجع آخرون منهم إلى العكر ، ولكن بسبب تمكّننا من الحصول على معلومات مؤكّدة عنها ، ولاحتمال تداخلها مع أسرة الشيخ عبد الله الذي أسماه حفيده الحاج حبيب بـ : (المبرور) فإنّنا توقّفنا عن الحديث عنها حتّى نتعرّف عليهما بمعلومات دقيقة.