الله فلم يأتِ ذكرها في كتب التراجم ، وإنّما ذكرها ابنهم الحاج حبيب بن يوسف بن الحاج أحمد في أحد منسوخاته من الكتب التراثية ، ولم يذكر شيئاً بذي بال عنها ، حيث أشار بايجاز لأسماء عدد من علمائها فحسب ، ولم يقل عن صفاتهم شيئاً ، وبالتالي فإنّ حديث علماء التراجم عن صفات علماء العكر يعني علماء أسرة (بن مانع) فقط ، بينما العكس تماماً بالنسبة لأُسرة الشيخ عبد الله فقد ذكر صاحب المنتظم صفات مختصرة ، وأضاف عليها تراجم علماء آخرين بقدر محدود كذلك.
وممّا لحظناه من سياق الترجمة للعلماء الأربعة من أسرة (بن مانع) أنّ صفاتهم عبّرت في واقع الحال عن قدرات عقلية وروحية ووجدانية وأخلاقية ، فسماتهم العلمية ممزوجة مع صفاتهم الروحية والأخلاقية فعبارات علماء التراجم ـ واِنْ كانت متقاربة ـ إلا أنّها ركزت على صفات بارزة وهي السمات العقلية والأخلاقية والروحية ، وتجلّت في عمليّات وأدوار ثقافية كالتأليف ونظم الشعر وعلم أنساب العرب ونشر الحكمة والطبّ في البحرين.
إنّ صفاتهم كما نرى من العبارات الواردة في كتب التراجم قد وزّعت علماء أسرة (بن مانع) إلى مستويين من حيث المرتبة الدينية والعلمية وهما :
١ ـ المستوى الأوّل هو مستوى الفقاهة وهي مرتّبة علمية وروحية عليا ، وقد وصف الشيخ محمّد علي التاجر اثنين من علماء أسرة بن مانع بالفقيه الفاضل وهما الشيخ أحمد بن مانع وابنه مباشرة الشيخ عبد النبي بن أحمد ، بالإضافة إلى سمات عقلية وصفات روحية وأخلاقية بارزة في