شخصية كليهما ، ويمكن للقارئ التأمّل في مضامين هذه الصفات.
٢ ـ والنوع الآخر من الصفات اقتصر على الكفاءة الأدبية والفضل الروحي دون الفقاهة ، حيث لم يوصف الأخوان (الشيخان حسن وسلمان) بأنّهما فقيهان بالرغم من تقدّم مستواهما الديني وفضلهما الروحي ، واكتفى الشيخ التاجر بوصفهما بأنّهما فاضلان وأديبان لبيبان وغير ذلك من الصفات ، وإذا عدنا إلى ترجمة العلماء الأربعة تجد بوضوح عبارات الوصف المعبّرة عن هذه السمات.
ومنها ما قاله المؤرّخ الشيخ محمّد علي التاجر عن العلاّمة الفقيه الشيخ أحمد بن مانع العكري البحراني وأبنائه : «العالم الفقيه ، النبيه الفاضل ، الأديب الكامل الأنجد الشيخ أحمد بن مانع العكري البحراني نسبة إلى قرية العكر».
وفي نصٍّ آخر قال عنه : «كان عالماً فاضلاً ، تقيّاً ورعاً ، عابداً صالحاً ، وله أبناء علماء فضلاء ، أدباء كملاء ، شعراء بلغاء».
أمّا عن الشيخ عبد النبي فجمع عبارته بعض صفاته نقلاً عن الشيخ محمّد علي العصفور صاحب الذخائر حين قال عليه رضوان الله :
«هو من أدباء عصره ، عارفاً بالطبّ والحكمة ، عالماً بأنساب العرب ، مشهوراً بين فضلاء الأدب ، له كتاب في تاريخ المولّدين من الشعراء ، لم يسبق مثله سابق».
وعن الشيخ حسن بن الشيخ عبد النبي بن مانع قال الشيخ التاجر :
«الأديب اللبيب الفاضل ، الشاعر الماهر المؤتمن الشيخ حسن بن مانع