٣ ـ ويمكن كذلك الإشارة إلى فرق ثالث بين الأسرتين هو أنّ أسرة الشيخ عبد الله جدّ ناسخنا الحاج حبيب بقيت كما يبدو مستقرّة في العكر ، ولم يؤثّر على استقرارها نزول بعض أفرادها للنويدرات للعيش فيها كالشيخ يوسف بن الشيخ محمّد ، فهجرته ليست بذي بال ، فالمسافة بين العكر والنويدرات أقلّ من كيلو متر والانتقال اليومي أمر سهل ويكون مشياً على الأقدام ، وبالتالي لم تؤثّر هجرته على أوضاع الأسرة لتشابه الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بين القريتين ، أمَّا أسرة الشيخ بن مانع فتوزّعت بين توبلي والمنامة وجد حفص في البحرين والقطيف وبلاد فارس ، وهي مناطق متباعدة إلى حدٍّ ما ، والحركة بينها آنذاك ليست سهلة ، والأوضاع الاجتماعية متباينة نسبياً ، ويبدو أنّ هجرة العائلة منحتها فرصة التوثيق في كتب التراجم.