فوارق ظاهرة بين الأسرتين :
هي كما نلحظ فوارق في الفرص والتحدّيات التي واجهت الأسرتين مع اختلاف في الظروف ، ورصدنا باجمال ثلاثة فوارق نوجزها ، وقد لا تكون بذي بال عن دال بعض ، وهذه الفوارق هي كما يأتي :
١ ـ نلحظ في الفارق الأوّل أنّ الحديث عن أسرة الشيخ عبد الله المبرور وهو الجدّ الرابع للحاج حبيب موحّد وصادر من شخص واحد قاله قبل (١١٠) عام هجري وهو مكتوب وموثّق ، فوثيقة سنة (١٣٢١هـ) كتبها الحاج حبيب بن يوسف بن الحاج أحمد بعد أن فرغ من نسخ كتاب مقتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وهو لذلك مصدر موثّق وموحّد الفكرة ولا تردّد في مضمونه ، أمّا الحديث عن أسرة الشيخ أحمد بن مانع فقد لجأ الشيخ التاجر إلى اختصار أسماء بعض أفرادها فوقع بعضنا في التباس ، ففهمنا ذلك في نهاية الأمر.
٢ ـ والفارق الآخر أنّ أسرة الشيخ عبد الله جدّ الحاج حبيب لم تحظ باهتمام علماء التراجم ومصادر هذا العلم التوثيقي ، وقد استغلّ الحاج حبيب ابن يوسف بن الحاج أحمد حفيد هذه العائلة فرصته في نسخ أحد الكتب التراثية الدينية وهو كتاب مقتل الإمام علي فوثّق تسلسل نسبه العائلي حتّى الجدّ الخامس له ، بينما حظيت أسرة الشيخ أحمد بن مانع بإشارات بعض علماء التراجم لبعض أفرادها كما رأيت ، ولولا هذه اللفتة الذكية للحاج حبيب لضاعت معرفتنا بنسب هذه العائلة.