حقائق وثيقة سنة (١٣٢١هـ) :
وبتأمّل الوثيقة السابقة المخطوطة بخطّ يد المرحوم الملاّ الحاج حبيب ابن يوسف بن الحاج أحمد نستخلص منها عدّة حقائق ثقافية وتاريخية وعائلية تخصّ في جانب منها نسبه العائلي ، وفي جانب آخر تبرز لنا انتماؤه لأسرة علمية لم تأخذ نصيبها أو حظّها من العناية والتركيز والاهتمام ، ويمكننا استجلاء الحقائق التالية من باطن الوثيقة المتقدّمة ومنها :
١ ـ تكشف هذه الوثيقة الثقافية ببعدها التاريخي عن عمرها الحقيقي الذي تجاوز قرناً هجريّاً وعشر سنوات ، فتاريخها كما هو واضح من نصّها يعود إلى بداية العقد الثالث من القرن الهجري الرابع عشر وهو العام الهجري (١٣٢١) على وجه التحديد ، وإذا ما طرحنا مقدار التاريخ المتقدّم ذكره من التاريخ الهجري لهذه السنة (١٤٣١هـ) التي اكتشفنا فيها هذه الوثيقة الهامة يكون عمر الوثيقة المذكورة (مائة وعشر سنوات هجرية) ، وبحساب التاريخ الميلادي يكون هذا التاريخ ونقصد سنة (١٣٢١هـ) يصادف تقريباً سنة (١٩٠٣) الميلادية.
٢ ـ إنّ الحاج حبيب بن يوسف بن الحاج أحمد ذكر لأوّل مرّة نسبه هنا مطوّلاً بنحو لم نطّلع عليه في غير هذه الوثيقة من قبل ، فالعادة في وثائق أخرى مرتبطة بكتاباته ونسخ الكتب الأخرى كان الحاج حبيب يتوقّف عند جدّه الشيخ يوسف في أقصى حدّ ، أمّا هنا في هذه الوثيقة وبعد أن انتهى من نسخ كتاب مقتل الإمام عليّ بن أبي طالب وفرغ منه سنة (١٣٢١هـ) امتدّ