وذكرها الشيخ جعفر محبوبة في كتابه ماضي النجف وحاضرها بقوله : «إنّ الذي يظهر من خطوط بعض طلاّبها على بعض كتبهم أنّها كانت مسكونة بالطلاّب الدينيّين في أوائل القرن التاسع الهجري فقد شوهد على كتاب مصباح المتهجّد المخطوط للشيخ الطوسي ، وكان عند المغفور له الميرزا حسين النائيني ما نصّه : كان الفراغ من نسخه يوم السبت ١٢ جمادى الأولى سنة ٨٢٣ هـ على يد الفقير إلى رحمة ربّه وشفاعته عبدالوهّاب بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن علي السيوري الأسدي بالمشهد الشريف الغروي على ساكنه السلام وذلك في مدرسة المقداد السيوري»(١).
وبذلك يتّضح لنا أنّ المقداد السيوري خلال سنوات بقائه في مدينة النجف الأشرف استطاع أن يكون حوزة علمية قائمة بذاتها من خلال تأسيسه لهذه المدرسة التي كانت محطّ رحال طلاّب العلم.
وكانت وفاته رحمه الله سنة ٨٢٦ هـ في النجف الأشرف ، ودفن في المشهد الشريف عند مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام (٢).
ثانياً : شيوخه ـ تلامذته :
شيوخه :
اقتصرت المصادر الرجالية ومن تناول حياته على ذكر أهمّ شيوخه وهو
__________________
(١) ماضي النجف وحاضرها١/٥٨.
(٢) روضات الجنّات : ٥٦٧ ، الذريعة ١٠/٢٥١ ، مقدّمة كنز العرفان ١/٥ ، تاريخ الحلّة ق٢/٩٠.