الأكرم أعني شمس الدين محمّد بن مكّي (قدّس وفي حظيرة القدس سرّه) تاسع جمادي الأولى سنة ستٍّ وثمانين وسبعمائة ، قتل بالسيف ثمّ صلب ثمّ رجم ثمّ أحرق ببلدة دمشق لعن الله الفاعلين لذلك والراضين به في دولة بيدمر وسلطنة برقوق بفتوى المالكي ، يسمى برهان الدين وعبّاد بن جماعة الشافعي ، وتعصّب عليه في ذلك جماعة كثيرة بعد أن حبس في القلعة الدمشقية سنة كاملة»(١).
تلامذته :
تتلمذ على يد الشيخ السيوري عدد من الفقهاء حسبما ذكرته كتب الرجال والتراجم ، لكونه كان يمثّل علماً من أعلام الرواية والحديث ، والفقه والكلام ، وكذلك سمع منه كثير من مشايخ الإجازة ، منهم :
١ ـ تاج الدين الحسن بن راشد الحلّي(٢) ، ويعدّ من أكابر العلماء والفقهاء(٣) ، إضافة إلى أنّه أديب وشاعر وله مجموعة من القصائد في مدح أهل البيت عليهمالسلام ، وقد أرّخ وفاة شيخه المقداد السيوري في٢٦ جمادي الثاني سنة ٨٢١ هـ ، على ظهر كتاب الأربعون حديثاً(٤) ، وكما وجد كذلك بخطّه
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٤/١٨٤ ـ ١٨٥.
(٢) الذريعة ٥/٦٤ ، روضات الجنّات : ٥٦٧ ، أعيان الشيعة ٥/٦٦ ، أمل الآمل ١/٤٦٤.
(٣) أمل الآمل ١/٤٦٤.
(٤) أعيان الشيعة ٥/٦٥.