قال : يا مُوسَى ادْعُنِي عَلَى لِسَان لَمْ تَعْصِنِي بِهِ قطّ فَقَالَ : يَا رَبِّ أَنَّى لِي بِذَلِكَ قَالَ ادْعُنِي عَلَى لِسَانِ غَيْرِكَ(١).
وينبغي رفع اليدين حالة الدعاء لأنّه كفاية عن الطلب. وسأل أبو بصير الصادق عليهالسلام عن الدعاء ورفع اليدين فقال : (أَمَّا التَّعَوُّذُ فَتَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ وَأَمَّا الدُّعَاءُ فِي الرِّزْقِ فَتَبْسُطُ كَفَّيْكَ وَتُفْضِي بِبَاطِنِهِمَا إِلَى السَّمَاءِ وَأَمَّا التَّبَتُّلُ فَإِيمَاءٌ بِإِصْبَعِكَ السَّبَّابَةِ وَأَمَّا الابْتِهَالُ فَرَفْعُ يَدَيْكَ تُجَاوِزُ بِهِمَا رَأْسَكَ وَدُعَاءُ التَّضَرُّعِ أَنْ تُحَرِّكَ إِصْبَعَكَ السَّبَّابَةَ مِمَّا يَلِي وَجْهَكَ) (٢).
ولنقتصر في المقدِّمات على هذا القدر ، ففيه كفاية.
الدعاء الأوّل
عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) دعا به الصادق عليهالسلام عند دخوله على المنصور العبّاسي حين دعاه للشكّ به ، وقال من دعا به صباحاً كان في أمان الله تعالى إلى الصباح وهو(٣) :
__________________
(١) عدّة الداعي : ١٣١ ، عوالي اللئالي ٤/٢١ ، وسائل الشيعة ٧/١٠٩ ، بحار الأنوار ٩٠/٣٤٢.
(٢) الكافي ٢/٤٨٠ ـ ٤٨١ ، عدّة الداعي : ٤٩ ـ ٥٠ ، وسائل الشيعة ٧/٤٩ ، بحار الأنوار ٨٢/٢٠٥.
(٣) مهج الدعوات : ١٩ ـ ٢٢ ، بحار الأنوار ٨٣/٣٠١ ، المصباح : ٢٣٦.
قال الإمام الصادق عليهالسلام عن هذا الدعاء : (هذا حرز جليل ودعاء عظيم نبيل من قرأه