بعثني بالحقّ نبيّاً لو دعي بهذا الدعاء على مجنون لأفاق من جنونه ، ولو دعت بهذا الدعاء امرأة قد عسر عليها الولد لسهّل الله ذلك عليها ولو دعا به امرءٌ في مدينة والمدينة تحترق ومنزله في وسطها لنجا منزله ولو أنّ رجلاً دعا به أربعين ليلة من ليالي الجمعة لغفر الله له كلّ ذنب بينه وبين الله ولو فجر بأمّه لغفر الله له والذي بعثني بالحقِّ ما دعا به مغموم إلاّ صرف الله الكريم عنه غمّه في الدنيا والآخرة برحمته ، وما دعا به أحد عند سلطان جائر قبل أن يدخل عليه وينظره إلاّ جعل الله ذلك السلطان طوعاً له إن شاء الله وهو هذه الأسماء(١) :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيم
اَللّهُمَّ إنّي أَسْألُكَ يا مَنْ احْتَجَبَ بِشُعاعِ نُورِه عَنْ نَواظِرِ خَلْقِهِ يا مَنْ
__________________
(١) مهج الدعوات : ٧٦ ـ ٧٧ ، البلد الأمين : ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ، المصباح : ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ، بحار الأنوار ٩١/٤٠٣ ـ ٤٠٤.
وقد سأل سلمان الفارسي الرسول(صلى الله عليه وآله) ، قال يا رسول الله بأبي أنت وأمّي ألا أعلّمه الناس ، قال : يا أبا عبد الله يتركون الصلاة ويركبون الفواحش ويغفر لهم ولأهل بيتهم وجيرانهم ومن في مسجدهم ولأهل مدينتهم بهذه الأسماء ، انظر كذلك المصادر المتقدّمة.
وقد عقّب السيّد ابن طاووس على هذا الدعاء بقوله : ((وهذا الدعاء ماردّت تلاوته طلباً للسلامة يوم الثلاثاء عند شدّة الابتلاء عند البلايا فظفرنا بإجابة الدعاء وبلوغ الرجاء وكفينا شرّ الحسّاد ببلوغ المراد إن شاء الله تعالى)) أنظر : مهج الدعوات : ٧٧.
ويسمّى هذا الدعاء بدعاء الحجب المصباح : ٢٧٥.