تَسَربَلَ بِالجَلالِ وَالعَظَمَةِ وَاشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ(١) في قُدْسِه يا مَنْ تَعالى بِالجَلالِ وَالكِبرِياء في تَفَرُّدِ مَجْدِهِ يا مَنْ انقادَتِ الأُمُورُ بِأَزِمَّتِها طَوْعاً لأَمْرِه يا مَنْ قامَتِ السَّمواتُ وَالأَرَضُونَ مُجيبات لِدَعْوَتِه يا مَنْ زَيَّنَ السَّماءَ بِالنُّجُومِ الطّالِعَةِ وَجَعَلها هادِيَةً لِخَلْقِه يا مَنْ أَنارَ القَمَرَ المُنيرَ في سَوادِ اللَّيْلِ المُظلِمِ بِلُطْفِه يا مَنْ أَنارَ الشَمْسَ المُنيرَةَ وَجَعَلَها مَعاشاً لِخَلْقِه وَجَعَلَها مُفَرِّقَةً(٢) بَيْنَ اللَّيْلِ والنَّهارِ بِعَظَمَتِه يا مَنْ اسْتَوجَبَ الشُكْرَ بِنَشْرِ سَحائِبِ نِعَمِه أسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنتَهى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَبِكُلِّ اسْم هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَو اِسْتَأثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ وَبِكُلِّ اسْم هُوَ لَكَ أَنْزَلتَهُ في كِتابِكَ أَو أَثْبَتَّهُ في قُلُوبِ الصّافّينَ الحافّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ فَتَراجَعَتِ القُلُوبُ إلَى الصُّدُورِ عَنِ البَيانِ بِإخْلاصِ الوَحْدانِيَّةِ وَتَحْقيقِ الفَردانِيَّةِ مُقِرَّةً لَكَ بِالمعبُوُديَّةِ وَإِنَّكَ أَنْتَ اللّهُ أَنْتَ اللّهُ أَنْتَ اللّهُ لا إِلهَ إلاّ أَنْتَ وَأَسْألُكَ بِالأَسْماء الَّتي تَجَلَّيْتَ بِها لِلْكَليم عَلَى الجَبَلِ العَظيمِ فَلَمّا بدا شُعاعُ نُورِ الحُجُب مِنْ بَهاءِ العَظَمَة خَرَّتِ الجِبالُ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلالِكَ وَهَيْبَتِكَ وَخَوْفاً مِنْ سَطْوَتِكَ راهِبَةً مِنْكَ فَلا إِلهَ إلاّ أَنْتَ فَلا إِلهَ إلاّ أَنْتَ فَلا إله إلاّ أَنْتَ وَأَسْأَلُكُ بِالاسْمِ الَّذي فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظيمِ جُفُونِ عُيُونِ النّاظِرينَ الَّذي بِهِ تَدبيرُ حِكْمَتِكَ وَشَواهِدُ حُجَجِ أَنْبيائكَ يَعرِفُونَكَ بِفَطَنِ القُلُوبِ وَأَنْتَ في غَوامِضِ مسرَّاتِ سَريراتِ الغُيوبِ أَسألُكَ بِعِزَّةِ ذلِك الاسْمِ أَنْ تُصلّي عَلى
__________________
(١) نصّ نسخة المخطوطة [بالجبرية] الأصوب ما ذكر في المتن ، ورقة رقم ٩.
(٢) نصّ النسخة المخطوطة [فارقة] والأصوب ماذكر في المتن ، ورقة رقم ٩.