المصحف كان فيه التنزيل وشأن النزول ، فخافوا من شيوعه بين المسلمين.
عاشراً : ذكرنا سابقاً عن ابن بريدة أنّه قال : «أوّل من جمع القرآن في مصحف سالم مولى أبي حذيفة...»(١).
وعن ابن شهاب أنّ أبا بكر سمّاه المصحف (٢).
«وعن ابن مسعود قال : رأيت للحبشة كتاباً يدعونه المصحف فسمّوه به»(٣).
في حين ذكر الباقلاّني في الانتصار لنقل القرآن بأنّ أبا بكر استشار عمر في اسمه فسمّاه مصحفاً.
فسؤالنا : من الذي سمّى المصحف مصحفاً ، هل هو سالم مولى أبي حذيفة ، أم ابن مسعود ، أم عمر بن الخطّاب ، أم أبو بكر ؟!
بل متى قال الإمام عليّ عليهالسلام : أعظم الناس في المصاحف أجراً أبو بكر ؟
وفي عهد من قال هذه المقولة ؟ أفي عهد الأوّل ، أو الثاني ، أو الثالث؟ ولماذا لا ينقل مثل هذا الكلام عن غير عليٍّ في أبي بكر؟!! أنه تساؤل فقط!
أحد عشر : تهجّم الآلوسي في تفسيره روح المعاني على الشيخ
__________________
(١) الاتقان ١ / ١٦٢ / ح ٧٥٤.
(٢) الإتقان ١ / ١٤٦ ح ٦٣٦.
(٣) البرهان للزركشي ١ / ٢٨٢ عن المظفّري في تاريخه ، الإتقان ١ / ١٤٦ / ح ٦٣٥.