الحقيقة والمجاز
المعنى
في نصوص الكتاب والسنّة حقيقة ومجاز ، كما في غيرها من الكلام. وقد وضع علماء الإسلام كتبا خاصة في مجازات النصوص الدينية ، ومنهم الشريف الرضي وأبو عبيد القاسم بن سلام.
والحقيقة أصل ، وحدّها استعمال اللفظ فيما وضع له. والمجاز فرع ، لأنه استعمال اللفظ في غير ما وضع له ، وليس معنى هذا أن كل لفظ يسوغ استعماله في غير موضوعه على سبيل المجاز .. كلا ، بل لا بد من مناسبة ما بين المعنى الحقيقي والمجازي تستدعي العرف أن يستسيغ الاستعمال ، ولا يمجه ، كاستعمال الأسد في الشجاع ، والحمار في البليد وإلا كان غلطا وهذرا تماما كاستعمال الشمس في الذبابة.
ولكل مجاز حقيقة ولا عكس أي ليس لكل حقيقة مجاز ـ مثلا ـ أسماء الأعلام كزيد وبكر لا مجاز لها ، وكذا كلمة شيء وما إليه مما لا أعم منه وأشمل.
الوضع
الوضع عبارة عن عملية تسمية المعنى بلفظ معين واختصاص المسمى بهذا اللفظ ، ويحدث هذا الاختصاص أو هذه التسمية بطريق من اثنين لا ثالث لهما : الأول أن يكون الوضع بجعل واضع مختار وتعيينه ، كمن يسمي ولده عليا ، ويقال