فكان فيما أنزل عليه آية الرّجم ، فرجم رسول الله(صلى الله عليه وآله) ورجمنا بعده ، وإنّي أخاف والله أن يطول بالنّاس زمان فيقول قائل : ما نجد الرّجم في كتاب الله تعالى ، فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله ، ألا وإنّ الرّجم حقّ على من زنى إذا أُحصن وقامت البيّنة ، أو كان الحمل والاعتراف. ثمّ قد كنّا نقرأ (لا ترغبُوا عن آبائكم فإنّه كفرٌ بكم) ، أو (أنّ كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم)»(١).
١٠ ـ ابن سعد : «عن محمّد بن سيرين قال : قتل عمرُ ولم يُجمع القرآن»(٢).
و «عن سوار بن شبيب قال : دخلت على بن الزبير في نفر فسألته عن عثمان ، لِمَ شقّق المصاحف ، ولِمَ حمى الحمى؟
فقال : قوموا فإنّكم حرورية.
قلنا : لا والله ما نحن حرورية.
قال : قام إلى أمير المؤمنين عمر رجل فيه كذب وولع ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّ الناس قد اختلفوا في القراءة ، فكان عمر قد همَّ أن يجمع المصاحف فيجعلها على قراءة واحدة ، فطعن طعنته التي مات فيها ، فلمّا كان في خلافة عثمان قام ذلك الرجل فذكر له ، فجمع عثمان المصاحف ، ثمّ بعثني إلى عائشة عنها فجئت بالصحف التي كتب فيها رسول الله القرآن ،
__________________
(١) انظر تاريخ الطبريّ ١ / ١٨٢١.
(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٩٤.