بعض ، إنّه تساؤل يجب الوقوف على جوابه؟
وهناك نصٌّ آخر يشير إلى وجود مصحف لأهل الشام ـ قبل جمع الخليفة ـ كان فيه قراءة غير قراءة عمر بن الخطّاب ، وهو المروي في المصاحف عن أبي إدريس الخولاني ، أنّ أبا الدرداء ركب إلى المدينة في نفر من أهل دمشق ، ومعهم المصحف الذي جاء به أهل دمشق ليعرضوه على أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت وعليّ وأهل المدينة ، فقرأ يوماً على عمر بن الخطّاب ، فلمّا قرؤا هذه الآية : (إذْ جَعَلَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا فِي قُلُوْبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ) ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام).
فقال عمر : من أقرأكم؟
قالوا : أبيّ بن كعب.
فقال لرجل من أهل المدينة : ادع لي أبيّ بن كعب ، وقال للرجل الدمشقي : انطلق معه.
فذهبا فوجدا أبيّ بن كعب عند منزله يهيّء بعيراً له هو بيده ، فسلّما عليه ، ثمّ قال له المدني : أجب ـ أميرالمؤمنين ـ عمر.
فأخبره المدني بالذي كان.
فقال أبيّ للدمشقي : ما كنتم تنتهون معشر الركيب ، أو يشدفني منكم شرّ.
ثمّ جاء إلى عمر وهو مشمّر والقطران على يديه ، فلمّا أتى عمر ، قال لهم عمر : اقرؤا ، فقرؤا (ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام) ، فقال