عمر بن الخطّاب ، وعن غيره من الصحابة بالدرجة الثانية.
فقد يكون عمر بن الخطّاب بنقله تلك الأخبار كان يريد أن يبيّن للناس بأنّه قد وقف على آيات لم تكن في أيدي الناس ، وعليه أن يرشدهم إليها.
والمتأمّل في سيرة عمر بن الخطّاب يراه يتعامل مع الناس كالهادي والمرشد ، يُصَحّحُ ما يروونه ويحكونه عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في القرآن وفي غيره. وأنّه بنقله آية رجم الشيخ والشيخة أو غيرها كان يريد أن يرشدهم إلى وجودها.
فإنّي أقول بهذا القول ولا استبعد فى الوقت نفسه أن تكون تلك الروايات جاءت من قبل الحشوية منسوبة إليه ثمّ صارت مستمسكاً بيد المستشرقين والملحدين.
والأسوأ من كلّ ذلك أنّ علماء مدرسة الخلفاء جاءوا يفسّرون حديث نزول القرآن على سبعة أحرف ـ والذي رواه عمر وغيره ـ بشكل يفيد مدرستهم في مجال تعدّد الآراء وهو يشابه ما قالوه في سبب اختلاف حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) ؛ لأنّ مشكلة القرآن عند الخلفاء تشابه مشكلة الحديث عندهم.
نحن وضّحنا في كتابنا منع تدوين الحديث مسألة اختلاف النقل عن رسول الله وأنّ من أسبابه المهمّة أنّ الخلفاء لمّا جلسوا على أريكة الحكم بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان عليهم أن يعرفوا جميع أحاديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقضاياه وهم لا يعرفون ذلك.
كما أنّ الناس كانوا قد اعتادوا أخذ الأحكام من رسول الله(صلى الله عليه وآله) بفارق أنّ