فسعى أن يجمع القرآن من جديد من خلال المكتوب والمحفوظ عند الصحابة على عهد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، مع عدم ضغطه على كبار الصحابة وأخذه المصاحف منهم قسراً كما فعله عثمان.
فكبار الصحابة أمثال : أُبيّ بن كعب وابن مسعود وأبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل كانوا في عهد الشيخين يقرؤون القرآن ويقرؤونه للناس ، ولا مخالفة من الشيخين لهم.
أمّا هذه الحالة لم تدم كثيراً ، حتّى حصرهم عثمان على قراءة واحدة ، فولّدت لعثمان مشكلة من لا مشكلة ؛ لأنّ كتاب الله متلوٌّ عند المسلمين ، والمصاحف موجودة ، واختلاف القراءة جائز عند الصحابة لحديث رسول الله(صلى الله عليه وآله) القرآن «نزل على سبعة أحرف»!!! فلماذا عثمان يريد أن يوحّدهم على قراءة واحدة ، وما السبب في ذلك؟
وعليه ، فعمر بن الخطّاب لم يأتِ إلاّ بالقرآن المتلوّ عند الصحابة مع تجويزه تعدّد القراءة فيه. ولهذا لم يواجه مشكلة أساسية مع المسلمين بخلاف عثمان.
فنحن قد لا نعارض صدور الأحرف السبعة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد نعارضها ؛ لأنّه يبتني على اعتقادنا بصدورها عن رسول الله أو عدم صدورها لكن الكلام عمّا هو المقصود من هذا الخبر؟ هل الأوجه السبعة كالأمر ، والزجر ، والحلال ، والحرام ، والمحكم ، والمتشابه ، والأمثال.
أو الأقسام السبعة كما جاء على لسان الإمام عليّ عليهالسلام.