تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ)».
فالفرق بين عزيز حكيم ، وعليمٌ حكيم ، وتوّابٌ رحيم يعرفه العربيّ البسيط ، فكيف لا يفرّق بينها سيّد الفصحاء محمّد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله)!!
وقد حكي عن الأصمعيّ قوله : «كنت أقرأ : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالا مِنَ اللهِ [والله غفور رحيم]) وكان أعرابيٌّ.
فقال : كلام من هذا؟
فقلت : كلام الله.
فقال : أعد ، فأعدت ، فقال : ليس هذا كلام الله! فانتبهت فقرأت : (وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) فقال : أصبت هذا كلام الله!
فقلت : أتقرأ القرآن؟ قال : لا. فقلت : فمن أين علمت؟ فقال : يا هذا! عزَّ فحكم بقطع ، ولو غفر ورحم لما قطع!»(١).
كما استهجن الإمام الخوئي أطروحة الأحرف السبعة بالصورة التي يذهب إليها علماء الجمهور فقال متسائلاً : «هل يتوهّم عاقل ترخيص النبيّ(صلى الله عليه وآله) أن يقرأ القارئ (يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم * تَنزِيلَ الْعَزِيْزِ الرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ
__________________
(١) انظر زاد المسير ٢ / ٣٥٤.