إنّه كذب وبهتان.
فلو صحّت صدور أحاديث الأحرف السبعة ، ففيها : أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) طلب من الله أن يخفّف على أمّته بأن يقرؤوه على سبعة أحرف ، والله سمح لهم بذلك وفتح باب رحمته لهم.
فلو كان هذا ، فكيف بعثمان يسدّ باب الرحمة ويشدّد على المسلمين ، بل كيف بالمسلمين يرفضون ما أذِن الله ورسوله لهم بتعدّد القراءة آخذين بكلام عثمان الداعي إلى توحيد القراءة!
فهل أنّ عثمان بن عفّان أرأف بالمسلمين من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟! أو أنّه تنبّه إلى ما لم يتنبّه إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قبل؟!
برأيي أنّ نزول القرآن على حرف واحد هو الصحيح ، وهو ما قاله أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، فهم وأتباعهم ذهبوا إلى الوحدانية في كلّ مجالات الشريعة لا التعدّدية.
وفي المقابل ترى أئمّة مدرسة الخلفاء وعلمائهم ذهبوا إلى التعدّدية في جميع مجالات الشريعة ، كي يصحّحوا قراءات الجميع ، أو قل كي يدخل في القرآن بعض القراءات الخاطئة لبعض الخلفاء ، وهذا ما لا نقبله.
كما أنّهم استغلّوا تلك الرحمة النبوية التي سمحت لغير العربي أن يقرأ القرآن بما يقدر عليه ويثاب على فعله ، إلى إدخال ما لا يرتضيه الله ورسوله.
ففي الخبر عن الإمام الصادق عليهالسلام : «أنّ الرجل الأعجمي من أُمّتي ليقرأ