وفي صحيح البخاري «عن عبيدالله عن ابن عبّاس ، قال : قال عمر : لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتّى يقول قائل : لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله ، ألا وإنّ الرجم حقٌّ على من زنى وقد أُحصن إذا قامت البيّنة أو كان الحبل أو الاعتراف»(١).
وفي مجمع الزوائد : «إنّ مملوكاً كان يقال له كيسان فسمّى نفسه قيساً وادّعى إلى مولاه ولحق بالكوفة فركب أبوه إلى عمر بن الخطّاب فقال : يا أميرالمؤمنين ابني ولد على فراشي ، ثمّ رغب عنّي وادّعى إلى مولاي ومولاه!
فقال عمر لزيد بن ثابت : أما تعلم أنّا كنّا نقرأ : (لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفرٌ بكم)؟
فقال زيد : بلى.
فقال عمر : انطلق فاقرن ابنك إلى بعيرك ثمّ انطلق فاضرب بعيرك سوطاً وابنك سوطاً حتّى تأتي به أهلك»(٢).
«وعن أُبيّ بن كعب أنّه كان يقرأ : (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ، ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام ، فأنزل الله سكينته على رسوله) فبلغ ذلك عمر فاشتدّ عليه فبعث إليه وهو يهنأ ناقة له ـ يدهن بالقطران ناقة له جرباء ـ فدخل عليه فدعا أناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال : من يقرأ منكم سورة الفتح؟ فقرأ زيد على قراءتنا اليوم
__________________
(١) صحيح البخاري ٦ / ٢٥٠٣ / ح ٦٤٤١ ، من باب الاعتراف بالزنا.
(٢) مجمع الزوائد ١ / ٩٧ ، عن المعجم الكبير ٥ / ١٢١ / ح ٤٨٠٧.