بمعالي (العسكريّين) اشمخي |
|
وعلى أفلاكها زيدي علاءا |
وبنا عرّج على تلك التي |
|
أودعتنا عندها (الغيبة) داءا(١) |
ولمدينة سامرّاء اليوم أهمّيتها التاريخية ، ومكانتها الإسلامية لوجود مشهد الإمامين ، ولقربها من بغداد ، ويجلب إليها وجود بعض الآثار العبّاسية الكثير من الزوّار والسيّاح.
ويعتبر مشهد الإمامين العسكريّين عليهماالسلام والتي تعرف بـ : (الروضة العسكرية) من أهمّ معالم هذه المدينة. «وتقع الروضة العسكرية في قلب مدينة سامرّاء الحالية ، وتعتبر أحد أبرز المعالم الحضارية والإسلامية في العالم الإسلامي ... ويتوسّط الروضة ضريح الإمامين عليّ الهادي والحسن العسكري عليهماالسلام»(٢).
قد شهد المشهدين العسكريّين حركة تشييد وإعمار في مختلف العصور والأزمان ، من أوّل تشييد وبناء في عهد ناصر الدولة الحمداني سنة (٣٣٣هـ) حيث تمّ تشييد قبّة الضريحين ... مروراً بالدولة البويهية ، والسلجوقية والصفوية ، وانتهاءً بآخر عمارة للمشهدين زمن الدولة القاجارية حيث «أمر ناصر الدين شاه القاجاري سنة (١٢٨٥ هـ) بتجديد شبّاك الضريحين ، وكسا القبّة من الخارج بقشرة خفيفة من الذهب ، وكسا المآذن بالبلاط القاشاني المزخرف»(٣).
__________________
(١) موسوعة العتبات : ١٢/١٢٣ ـ ١٢٤ عن ديوان السيّد حيدر الحلّي.
(٢) دائرة المعارف : ١٣/١٣٩.
(٣) المرجع نفسه : ١٣/١٤٠.