مدرسة أهل البيت عليهمالسلام ، وأمّا مدرسة الشيرازي الدينية فقد بقيت معلماً من معالم النهضة ، وجُدِّد بناؤها على يد المراجع ، حتّى طالتها يد التعصّب فهدّمت وأُحرقت مكتبتها كما بيّنا سابقاً.
المبحث السادس : تقويم عام لأهمِّ ملامح الحوزة العلمية في سامرّاء :
بعد هذه الجولة في حوزة سامرّاء العلمية وما رافقها من منجزات وأحداث ، لابدَّ لنا من تقويم عامّ لأهمِّ ملامحها ومنجزاتها العلمية ، والسياسية والتراث العلمي الذي خلّفته لنا خلال هذه الحقبة التي امتدّت إلى ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن ، وضمن نقاط محدّدة مختصرة :
أوّلاً : لم تكن حوزة سامرّاء بديلة عن حوزة النجف الأشرف ، وإنّما كانت تمثّل الامتداد لها وفي طولها ، فلم تنقطع حركة العلم والعلماء عن النجف الأشرف طيلة فترة حياة مرجعية السيّد المجدّد والميرزا محمّد تقي (رضوان الله عليهما) ، وإنّما كانت النجف ترفد سامرّاء بالطلبة والمدرّسين والعلماء ، وكانت سامرّاء تمثّل أيضاً رافداً علميّاً لحوزة النجف الأشرف ، بالإضافة إلى أنّ رعاية المرجعية في سامرّاء لم تنقطع عن النجف وطلاّبها ، فكان يفيض عليهم من سامرّاء بالرواتب والمساعدات الكثيرة.
ثانياً : لم يختلف المنهج الدراسي ولا طريقة التدريس في حوزة سامرّاء العلمية عن الحوزة الأُمّ في النجف الأشرف ، إلاّ أنّ السيّد المجدّد