استقصاء طبقاتهم بالتمام ، كما يقول السيّد حسن الصدر في التكملة(١).
رابعاً : خلَّفت لنا حوزة سامرّاء العلمية تراثاً علميّاً متميّزاً رغم عمرها القصير ، فرغم انشغال المجدّد الشيرازي بأعباء المرجعية الدينية والرئاسة الاجتماعية والتي شغلته عن كتابة المؤلّفات الفقهية والأُصولية بقلمه الشريف ، إلاّ أنّ ما وصلنا من مؤلّفاته وتقريرات درسه الشيء الكبير ، وكتب الكثير منها في محضر درسه في سامرّاء بواسطة طلاّبه الذين حضروا درسه في النجف ، ثمّ انتقلوا معه إلى سامرّاء ، أو الطلاّب الذين حضروا درس السيّد الشيرازي في أواخر أيّامه بسامرّاء وحملوا تراثه العلمي من بعده ...(٢) وذكر السيّد الأمين في أعيانه قائمة مؤلّفات وتقريرات المجدّد في الفقه والأُصول(٣).
ولطلاّب وتلامذة المجدّد الشيرازي رضياللهعنه نتاج علمي كبير حُرِّر بعضه في حوزة سامرّاء العلمية ، فقد كتب الميرزا حسين النوري الكثير من آثاره العلمية بسامرّاء وهو يومذاك من أعظم أصحاب السيّد المجدّد الشيرازي وقدمائهم وكبرائهم ، ومن أهمّ مؤلّفات النوري كتابه الكبير مستدرك الوسائل استدرك فيه على كتاب وسائل الشيعة الذي ألّفه الشيخ محمّد بن الحرّ العاملي المتوفّى سنة (١١٠٤ هـ)(٤) ، كما أنّ الشيخ الطهراني محسن الشهير بـ : (آقا بزرك) قد
__________________
(١) المرجع نفسه : ٥/٣٣٥.
(٢) مقدّمة تقريرات المجدّد الشيرازي : ٥٥.
(٣) أعيان الشيعة : ٥/٣٠٨.
(٤) الطبقات : نقباء البشر في القرن الرابع عشر : ٥٤٩ ، ٥٥٢.