وضع المسوّدات الأوّلية لكتابيه القيّمين الذريعة والطبقات في سامرّاء حيث اختصّ بالتلمذة على الميرزا محمّد تقي الشيرازي وهو من أبرز تلامذة المجدّد الشيرازي ، وسكن سامرّاء في السنوات (١٩١١م إلى ١٩٣٦م) ،. «وكان يدرّس في المدرسة الشيرازية بسامرّاء مدّة خمس عشرة سنة»(١).
كما أنّ الشيخ ذبيح الله المحلاّتي الذي قطن سامرّاء مدّة طويلة ... قد ألّف موسوعته القيّمة مآثر الكبراء في تاريخ سامرّاء عن هذه المدينة وهو قاطن بها كما يظهر من ثنايا كتابه.
كما أنّ السيّد حسن الصدر (ت ١٣٥٤ هـ) وهو من تلامذة المجدّد الشيرازي البارزين كان من المقرّرين لدرس أُستاذه والكاتبين لبعض أبحاثه ، كما يصرّح بذلك(٢).
ومن يبحث في كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة يجد الكثير من النتاج العلمي المتميّز لمدرسة وحوزة سامرّاء.
خامساً : اتساع نفوذ المرجعية الشيعية : لقد اتسعت رقعة المرجعية الدينية في عهد المجدّد الشيرازي بفضل جهوده وحسن تنظيمه ودقّة اختياره للمندوبين والوكلاء عنه ، يقول الشيخ حرز الدين في معارفه : «نال الزعامة وأذعن لفضله وعلمه الجمهور ، وتسلّم بيده زمام المسلمين ومقاليد الأُمور ،
__________________
(١) انظر : هدية الرازي : ٩ ، والذريعة ، المقدّمة : ١/١٢ ، وطبقات أعلام الشيعة : ١ / كا ـ كا.
(٢) تكملة أمل الآمل : ٥/٣٣٤ ، ٣٣٩.