فصوله فليمعن به الأستاذ وليدع توجيهه الجديد جانباً وليسلك جادّة العلماء المنصفين (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ)(١) والذي دعانا إلى هذا إنّما هو الذود عن السنّة المقدّسة والغيرة على الإسلام والمسلمين بتمحيص الحقّ المتصل بحياتنا العلمية والعقلية اتّصالاً مباشراً ، (إِنْ أُرِيدُ إِلاّ الإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)(٢).
صور ـ لبنان عبدالحسين شرف الدين.
كلمة أخيرة للأستاذ الصعيدي في جواب السيّد(٣)
كلمة أخيرة في أبي هريرة :
قرأتُ ما كتبه الأستاذ عبدالحسين شرف الدين في العدد ٧٢٤ من مجلّة الرسالة فوجدته يدّعي إنّا معشر أهل السنّة نذهب إلى عصمة الصحابة من الجرح المسقط لعدالة المجروح وهذا ليس بصحيح ، لأنّ العصمة خاصّة عندنا بالأنبياء ، وعدالة الصحابة عندنا لا ترجع إلى عصمتهم لأنّه يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم وإنّما ترجع إلى ما كان من تحرّزهم في دينهم وما يأخذه إخواننا من الشيعة عليهم يرجع إلى رأيهم في الخلافة ،
__________________
(١) سورة الزمر ٣٩ : ١٨.
(٢) سورة هود ١١ : ٨٨.
(٣) الرسالة ، ٦ رجب (١٣٦٦هـ) العدد ٧٢٥.