بنت أمير المؤمنين عليهالسلام وأنّ أمّها فاطمة الزهراء عليهاالسلام ، ترجمة مفصّلة ، مبيّناً محلّ قبرها ما نصُّه :
«يجب أن يكون قبرها في المدينة المنوّرة ، فإنّه لم يثبت أنّها بعد رجوعها خرجت منها ، وإن كان تاريخ وفاتها ومحلّ قبرها مجهولين(١) ، ويجب أن يكون قبرها بالبقيع ، وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محلُّ قبره ، وتاريخ وفاته ، خصوصاً النّساء.
وفيما أُلحق برسالة نزهة الحرمين في عمارة المشهدين في النجف وكربلاء المطبوعة بالهند(٢) ، نقلاً عن رسالة تحيّة أهل القبور بالمأثور ، عند ذكر أولاد الأئمّة عليهمالسلام ما لفظه : (ومنهم زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكنيتها أمّ كلثوم قبرها قرب (قبر)(٣) زوجها عبدالله بن جعفر الطيّار خارج دمشق الشّام معروف ، جاءت مع زوجها عبدالله بن جعفر أيّام عبدالملك بن مروان(٤) إلى الشّام سنة المجاعة ، ليقوم عبدالله بن جعفر فيما كان له من
__________________
(١) ذكر العبيدلي النسّابة المتوفّى سنة (٢٧٧ هـ) في كتاب (السيّدة زينب وأخبار الزينبيّات) المطبوع بمصر سنة (١٣٥٠ هـ) ، أنّ زينب الكبرى بنت عليٍّ توفّيت بمصر ، عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة (٦٢هـ) ، ولكن نقل بعض من كتب في حياة زينب عن لواقح الأنوار للشعراني أنّها توفّيت بدمشق سنة (٧٤هـ) (منه رحمهالله).
(٢) هذان الكتابان لسيّدنا الحجّة السيّد حسن الصدر الكاظمي المتوفّى سنة (١٣٥٤ هـ) ، نسختها عن خطّه في حياته سنة (١٣٤٧ هـ). (منه رحمهالله).
(٣) ليست في المصدر.
(٤) عبدالملك بن مروان بن الحكم الأمويّ أبو الوليد ، ولد سنة (٢٦ للهجرة) ، من دهاة