نقلت جثّتها ، جاءت بطريق غير مألوف ولا معروف أو نحواً من ذلك فتأمّل واعجب»(١).
انتهى ما ذكره سيّدنا الحجّة المحسن الأمين رحمهالله من التحقيق الرشيق ، ولكن نرى النسّابة العبيدلي(٢) يقول في كتابه السيّدة زينب وأخبار الزينبيّات
__________________
(١) أعيان الشيعة ٧/١٤٢.
(٢) قال تاج الدين الحسيني في نسب الطالبيّين : «هو أوّل من جمع الأنساب بين دفّتين ، وكان إلى بنيه إمارة المدينة ، وهي في عقبه إلى يومنا هذا. صنّف كتاب نسب آل أبي طالب ، إبتدأ فيه بولد أبي طالب ، ثمّ بولدهم بطناً بعد بطن إلى قريب من زمانه ، وهو كتاب أحسن ما رأيت في مصنّفات الأنساب ، لا أحسن ولا أعدل ولا أنصف ولا أرضى منه ، وقال ابن الأعرج الحسيني الواسطي في الثبت المصان ـ بعد ذكر نسبه ـ وله من التآليف أخبار المدينة ، وأخبار الزّينبيات ، وكتاب النّسب ، وكتاب الردّ على أولي الرّفض والمكر فيمن كنّي بأبي بكر ، سكن مدينة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ووليها بعد أبيه وجدّه ، ولا زالت الإمارة في عقبه إلى عصرنا هذا ، وكان سيّداً ، عظيم القدر ، جليل الشأن ، مشكور الطّريقة ، ولد في المحرّم سنة (٢١٤ هـ) بالمدينة بالعقيق في قصر عاصم ، وتوفّي بمكّة سنة (٢٧٧ هـ) عن (٦٣) عاماً ، وصلّى عليه أميرها محمّد بن محمّد العبّاسي (وقال) الشّريف الأزورقاني في (بحر الأنساب) : كان يحيى بن الحسن أحد أجواد بني هاشم وسيّداً من ساداتهم ، له كتاب النسب ، وأخبار المدينة ، توفّي بمكّة سنة (٢٧٧ هـ) ، وكان أبوه الحسن سيّداً من سادات بني هاشم ، مات بالمدينة سنة (٢٢١ هـ) وله من العمر (٢٣) سنة ، وأبوه جعفر الحجّة هو المسمّى عند الشيعة حجّة الله بن عبيدالله الأعرج صاحب القصّة المشهورة مع السفّاح ، وبسببها بترت رجله وعرج ، وذلك أنّ أبا مسلم الخراساني دعاه إلى الخلافة قبل بني العبّاس فأبى ، فألحّ عليه فتنافر من ذلك فرجع إلى خلفه فسقط فبترت رجله فتمّت البيعة للسفّاح ، فأقطعه