المطبوع بمصر سنة (١٣٥١ للهجرة) تحت عنوان زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب ما هذا نصّه : «أمّها فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولدت في حياة جدّها ، وخرجت إلى عبدالله بن جعفر فولدت له أولاداً ، ذكرناهم في كتاب النّسب» ـ ثمّ قال ـ : «حدّثني إبراهيم بن محمّد الحريري ، قال : حدّثني عبدالصمد ابن حسّان السعدي ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه عن الحسن بن الحسن ، قال : لمّا حملنا إلى يزيد وكنّا
__________________
ضيعة بالمدائن يقال لها البندشير ، وأبوه الحسين الأصغر كان من أهل الحديث ، روى عن أبيه وعمّته فاطمة بنت الحسين ، وأخيه الباقر عليهمالسلام وروى عنه بنوه وغيرهم» ـ وقال أبو يعقوب الآزموري الأمغاري في كتابه أقنوم الآثار في الكشف عن الكتب والأسفار ـ الذي هو قاموسٌ عامٌّ لاسماء الكتب الموضوعة في القرن الثالث وما يليه إلى عصر المؤلّف ، وقد لخّصه ببعض المتأخّرين وطبع هذا الملخّص بأوروبا منذ ثلاث سنوات ـ قال في ترجمة العبيدلي هذا : «أخبار الزينبيّات رسالة للعبيدلي يحيى ابن الحسن شيخ الشّرف ، أوّلها : بحمد الله وثنائه نستفتح أبواب رحمته ، وله غيرها تآليف حسنة منها كتاب النّسب في أربعة أسفار ، وهو كتاب لم تكتحل العين بمثله ، قلت ـ لمّا وقفت عليه ـ : هذا كتاب نسب ، لا بل كتاب عجب ، وله أخبار أهل المدينة ، وأنساب قبائل العرب ، ونسب بني الأشعث وبني كندة وبني سنان ، وتأليف في الخلافة ، ورسالة فيمن كنّي بأبي بكر ردّ فيها على الرافضة ـ وله غير ذلك ، توفّي بمكّة في ذي القعدة عام (٢٧٧ هـ) ، عن (٦٣) عاماً ، وصلّى عليه أميرها وتولّى بعده على إمارة المدينة ابنه الشريف طاهر ، ولا زالت في ولده إلى اليوم ، ولمّا دخلنا المدينة في حجّتنا الأولى عام (٤٩٨) هـ. أنزلنا بداره أميرها الشريف قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنّا بن داود ابن أحمد بن عبدالله بن الشريف طاهر» ـ (نقلنا هذه الترجمة للعبيدلي من آخر كتاب الزينبيّات المطبوع) (منه رحمهالله).