عقيل : يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده ، وأورثنا الأرض نتبوّأ منها حيث نشاء ، فطيبي نفساً ، وقرّي عيناً ، وسيجزي الله الظالمين ، أتريدين بعد هذا هواناً إرحلي إلى بلد آمن ، ثمّ اجتمع عليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام وواسينها»(١).
وبالإسناد المذكور مرفوعاً إلى عبيدالله بن أبي رافع قال : «سمعت محمّداً أبالقاسم بن عليّ يقول : لمّا قدمت زينب بنت عليٍّ عليهالسلام من الشام إلى المدينة مع النساء والصبيان ، ثارت فتنة بينها وبين عمرو بن سعيد الأشدق والي المدينة من قبل يزيد ، فكتب إلى يزيد يشير عليه بنقلها من المدينة ، فكتب له بذلك فجهّزها هي ومن أراد السفر معها من نساء بني هاشم إلى مصر ، فقدمتها لأيّام بقيت من رجب»(٢).
«حدّثني أبي عن أبيه ، عن جدّي ، عن محمّد بن عبدالله ، عن جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسن (قال) : لمّا خرجت عمّتي زينب من المدينة ، خرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة عمّي الحسين عليهالسلام وأختها سكينة»(٣).
«وحدّثني أبي ، قال : روينا بالإسناد المرفوع إلى علي بن محمّد بن عبدالله ، قال : لمّا دخلت مصر في سنة (١٤٥ هـ) سمعت عسامة المعافري ،
__________________
(١) الزينبيّات : ١٧.
(٢) الزينبيّات : ١٨.
(٣) الزينبيّات : ١٨.