عمر ، فقال مصعب تزوّجها ابراهيم بن نعيم بن عبد الله النحّام ، فولدت له جارية وماتت الجارية وماتت أمّها أيضاً (قال) : وانقرض ولد أمّ كلثوم من عمر(١).
قال ابن طولون (المتوفّى سنة (٩٥٣ هـ)) في مصنّف له فيها ، والعدوي في مزاراته : إنّها هي المدفونة بقرية راوية ، قرب حجيرة من غوطة دمشق المعروفة بقرية الست(٢).
وقال الهروي في الإشارات(٣) ، وابن الجوراني(٤) في المزارات الشامية ، والعزّ بن شدّاد في الأعلاق الخطيرة ، والصيّادي في الروضة البهيّة(٥) ـ في الكلام على مزارات الجهة الشماليّة من دمشق : ومنها قرية يقال لها : الراوية قبلي دمشق ، فيها قبر السيّدة زينب أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، أمّها فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، تزوّجها عمر بن الخطّاب ، وأصدقها أربعين ألفاً ، وولدت له زيد الملقّب بذي الهلالين ، ولم يبق لعمر منها ولد ، وتوفّيت
__________________
(١) الزينبيّات : ٦٣ ـ ٦٥.
(٢) وهذا القول هو الذي نختاره لا ما قيل إنّ المدفونة بقرية (راوية) هي أختها زينب الكبرى ، فلاحظ. (منه رحمهالله).
(٣) السائح الهروي توفّي سنة (٦١١ هـ) ، وكتابه الإشارات إلى معرفة الزيارات نشره المعهد الفرنسي بدمشق سنة (٩٥٣ هـ). (منه رحمهالله).
(٤) ابن الجوراني كان في أواخر القرن العاشر ، وكتابه الإشارات إلى أماكن الزيارات طبع بدمشق طبعة رديئة سنة (١٣٢٧ هـ). (منه رحمهالله).
(٥) هو عز الدّين بن عربي كاتبي الصيّادي الشّافعي ، وكتابه الروضة البهية في فضائل دمشق المجية طبع بدمشق سنة (١٣٣٠ هـ).