بغوطة دمشق عقب محنة أخيها الحسين ، ودفنت في هذه القرية ، ثمّ تسمّت القرية المذكورة باسمها ، وهي الآن المعروفة بقرية الستّ ، وعلى قبرها حجرٌ قديمٌ محفورٌ منقوشٌ عليه إسمها».(١)
ثمّ قال الأستاذ المذكور تحت عنوان (زينب الصغرى بنت الإمام عليّ ابن أبي طالب رضياللهعنه) ما هذا لفظه : «أمّها أمّ ولد ، تزوّجت بابن عمّها محمّد بن عقيل بن أبي طالب ، فولدت له القاسم ، وعبدالله ، وعبدالرحمن ، قال العبيدلي في تاريخه ، وعبدالله المذكور ـ هذا ـ كان فقيهاً تروى عنه الأخبار ، وكان أحول.
(قال) الحافظ الذهبي الكبير ، والحافظ ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب : عبدالله بن محمّد بن عقيل ، أبو محمّد المدني ، أمّه زينب الصغرى بنت عليّ بن أبي طالب ، روى عن أبيه وخاله محمّد ابن الحنفيّة وآخرين ، وذكر ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة (قال) : وكان خيّراً فاضلا ، موصوفاً بالعبادة ، من أهل الصّدق ، ومات بعد سنة (١٤٠ هـ) ، قبل خروج محمّد بن عبدالله بن الحسن بالمدينة ، وماتت أمّه بالمدينة ودفنت ببقيعها ، ومن عبد الله المذكور امتدّ عقب عقيل بن أبي طالب ، وكان سائر بنات الإمام عليّ بن أبي طالب عند أخويه عقيل وجعفر وأولادهما ، وامتدّ عقب عبدالله الأحول من ثلاثة من أولاده ، وهم محمّد الأكبر ، ومحمّد الأصغر ، ومسلم ،
__________________
(١) الزينبيّات : ٦٥.