وباقي أولاده ما بين دارج ومنقرض ، قاله ابن عنبة في عمدة الطالب(١)»(٢).
ثمّ قال الأستاذ المذكور تحت عنوان (صفة المشهد قديماً) ، أي المشهد الزينبي في مصر ، ما هذا لفظه : «في رحلة الفقيه الأديب الرحّالة أبي عبدالله محمّد الكوهيني(٣) الفاسي الأندلسي ، التي عملها في أواخر القرن الرابع
__________________
(١) الزينبيّات : ٦٥.
(٢) قال ابن عنبة في عمدة الطالب ما هذا نصه : «والعقب منه (أي من عقيل) ليس إلاّ في محمّد ابن عقيل ، فأمّا مسلم بن عقيل ـ قتيل الكوفة فمنقرض ، والعقب من محمّد ابن عقيل في رجل واحد وهو أبو محمّد عبدالله ، كان فقيهاً محدّثاً جليلاً ، وأمّه زينب الصّغرى بنت أميرالمؤمنين عليّ عليهالسلام وأمّها أمّ ولد ، وكان لمحمّد بن عقيل ولدان آخران ، هما القاسم وعبدالرحمن أعقبا ثمّ انقرضا ، وأعقب عبدالله بن محمّد من رجلين محمّد ، وأمّه حميدة بنت مسلم بن عقل وأمّها أمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، ومسلم أمّه أمّ ولد» (منه رحمهالله).
(٣) ترجم للرحالة الكوهيني المقريزي في المقفيّ ، وذكره في الخطط أيضاً عوضاً (وقال) كان فقيهاً أديباً تروى عنه أخبار كثيرة رحل إلى المشرق ، وأفاض في ترجمته القاضي محمّد بن الحسن بن عرضون الشّفشاوني المتوفّى سنة (١٠١٤ هـ) ، في النسب العمراني في الكلام على فِرق العمرانيّين ـ فروع من أشراف أدارسة المغرب (قال) : وفرقة استوطنت القصر الكبير ، من مشاهيرهم الولي الشريف الفقيه الرحّالة أبو عبدالله سيّدي محمّد العمراني الكوهيني الفاسي ثمّ الأندلسي ، كان قد هاجر إلى الأندلس بعد نقلته إلى القصر ، واستوطن بكهينة ، قرية في حدود الأندلس بالقرب من حصن وادي آش فنسب إليها ، ثمّ انتقل منها إلى القصر وهاجر منه إلى المشرق ، وكانت له مشاركة في العلوم وألف تآليف عديدة ، وله رحلة ذكر فيها من لقيه من علماء المشرق ، ولمّا رجع من رحلته استوطن القصر وبه مات سنة (٤١٨ هـ) عن سنٍّ عالية ، ودفن بزاوية سيّدي ابن يحيى (نقلاً عن الهامش).