يعامله لو كان حيّاً».
وطبع في هذه السنة (١٣٨٧) في النجف الأشرف كتاب باسم عقيلة بني هاشم ، لمؤلّفه الخطيب الفاضل السيّد علي ابن السيّد الحسين الهاشمي ـ وفّقه الله وزاد في فضله ـ وهو كتاب لطيف ، ألمّ فيه بحياة العقيلة زينب الكبرى بنت الإمام علي أميرالمؤمنين عليهالسلام ، ذكر فيه أولاد عبدالله بن جعفر الطيّار من زينب الكبرى عليهاالسلام فقال :
«خلّف عبد الله بن جعفر عدّة أولاد ، وذكر أسماءهم صاحب عمدة الطالب (قيل) عشرين ولداً (وقيل) أربعةً وعشرين ، لأمّهات شتّى ولكن المشهور عند أرباب التاريخ أنّ له من زينب أولاداً أربعة ، عون الأكبر ، ومحمّد ، وعلي ، وأمّ كلثوم ، أمّا محمّد وأخوه عون ابنا عبدالله بن جعفر الطيّار ، فقد خرجا مع خالهما الحسين عليهالسلام وأمّهما زينب الكبرى إلى العراق ، وقد أوصاهما أبوهما بخالهما ، وأن لا يفارقاه ، فأقبلا في ركب الحسين عليهالسلام إلى الطفّ ، وجاهدا بين يديه يوم عاشوراء وقتلا وأمّهما زينب تنظر إليهما ، ودفنا مع شهداء الطالبيّين في حفرة واحدة عند رجلي الحسين عليهالسلام».
وربّما يتوهّم البعض أنّ المرقد الذي بالقرب من كربلاء هو مرقد عون ابن عبدالله ، أو يزعم البعض أنّه مرقد عون بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وأمّه فاطمة بنت حزام الكلابيّة ، أحد أخوة العبّاس الثلاثة ، وكلا القولين وهم صرف واشتباه ، وانّما هو قبر عون بن عبدالله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس ابن داوود بن أحمد المسوّر بن عبدالله بن موسى