الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنّى ابن الحسن السبط ابن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، كان في الحائر المقدّس الحسيني ، وكانت له ضيعته على ثلاثة فراسخ عن بلد كربلاء ، فخرج إليها وأدركه الموت فدفن في ضيعة ، فكان له مزار مشهور وقبّة عالية ، والناس يقصدونه بالنذور وقضاء الحاجات ، واليوم صار مرقده على الطريق العامّ الطريق المعبّد ، يقع على الجانب الأيسر ، لمن يقصد كربلاء المقدّسة للقادم من قضاء (المسيّب) ، ويبعد عن كربلاء خمسة أميال.
وأمّا علي بن عبد الله بن جعفر فهو معروف بالزينبي ـ نسبةً إلى أمّه زينب بنت الإمام عليّ عليهالسلام ـ وقد تزوّج علي بن عبدالله لبابة بنت عبدالله بن عبّاس ـ حبر الاُمّة ـ ، وكان نسل عبدالله بن جعفر منه ، والسّادة الزينبيّة كثيرون في العراق وفارس ومصر والحجاز والأفغان والهند ، وقد جعل الله البركة في نسل هذه السيّدة الطاهرة وطيّب سلالتها.
وذكر السيّد الزبيدي في تاج العروس قال : «والزينبيّون بطن من ولد عليّ الزينبي بن عبدالله (الجواد بن جعفر الطيّار) ، نسبةً إلى أمّه زينب سيّدنا عليّ عليهالسلام وأمّها فاطمة ، وولد عليّ ـ هذا ـ أحد أرحاء آل أبي طالب الثلاثة ، أعقب من ابنه محمّد والحسن وعيسى ويعقوب ، ومن عقبه أبو الحسن علي ابن طلحة بن علي بن محمّد الزينبي ، تولّى الخطابة والنيابة بعد أبيه في زمن