وقال ابن حزم : ولعيسى ولد اسمه عبد الله ، وهو محدِّث أيضاً ، وذكر أنّه أوثق من عمّه محمّد(١) وقد تزوَّج ابنته ، فولدت له ابناً سمّاه عبد الرحمن ، ولي القضاء بالكوفة أيضاً ، وأنجب ولدًا اسمه بكر ، ولي قضاء الكوفة أيضاً. وكان لمحمّد ابنة اسمها حمَّادة روي عنها الحديث. أمّا الثالث فهو أحمد ، ويروي عن الإمام الصادق عليهالسلام بالواسطة(٢) فأيّ نسل هذا ما بين محدّث وراوية وقارئ وقاض(٣). وأنت واقف على أحاديث كثيرة رويت عن هذا النسل مبثوثة في كتب التفسير والحديث والرجال ، في العبادات والمعاملات والأخبار ؛ بعضها دسَّ في أخبارهم دسّاً ، وقديماً كذب على رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وبعضها مشرق كما الشمس لا يراودك ريب أو شكٌّ في تناوله واستنباط الأحكام أو الأخبار منه.
وأبو ليلى صحابيٌّ شهد أحدًا وما بعدها ، وروى غير حديث عن النبيِّ(٤) ، وعن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما ، وعنه ولده عبد الرحمن(٥) ، وهو من سمَّاره(٦) ومن المنقطعين إليه(٧) ومن المخلصين من
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٣١/٣٩٤ برقم ٣٤٥٢ ، وانظر أيضاً تاريخ الإسلام ٨/١٥٢.
(٢) الوافي ١٩ / ٣٨٤.
(٣) جمهرة أنساب العرب ٣٣٥ـ٣٣٦.
(٤) مناقب آل أبي طالب ١/٩٣ ، ٢٩٠ ، البحار ٢٧/٧٥ ، ٣٦/٢٠ ، ٣٨/٣٢ ، ٤١/٨٤ ، وينابيع المودة ٢/٣٦٠ ، ٣/٢٧٨ ، وغيرها كثير.
(٥) أسد الغابة ٥/٢٨٦ ، الإصابة ٧/٢٩٢ برقم ١٠٤٧٨.
(٦) فضائل أمير المؤمنين لابن عقدة : ٨٠ ، وانظر أيضاً مسند أحمد ١ / ٩٩.
(٧) تاريخ بغداد ١/١٩٩ برقم ٢٧ ، تاريخ حلب : ٣٤٣٨.