عبد الرحمن بن أبي ليلى :
كان عبد الرحمن صبيح الوجه في شبابه ، وله ضفيرتان إذا صلَّى نشرهما(١) ؛ أمّه أمّ ليلى ، وهي من المبايعات ، وقد روت عن النبيّ (صلى الله عليه وآله)(٢). لا يدرى متى سكن الكوفة مع أبيه وأخوته ، إلاّ أنّ ابن سعد ذكر أن دارهم كانت في جهينة(٣) ، وروي أنّه زار المدائن في حياة حذيفة بن اليمان ، واستسقى معه ،كما زارها من بعد رفقة أمير المؤمنين عليهالسلام(٤).
ولادته ووفاته :
ولم أقف على ما يرجّح تاريخ ولادته أو يقطع بها ، فقد قيل : «إنّه ولد لستّ بقين من خلافة عمر»(٥) وعلى ذلك غالبية من ترجم له ، ولكن الذهبي قال : «ولد في خلافة أبي بكر» ، وقال أيضاً : «أو قبل ذلك»(٦) ، وعاد فقال : «وقيل : بل ولد في وسط خلافة عمر» ، وذكر البغدادي أنّه ولد في خلافة عمر من دون تحديد سنة بعينها(٧) ، وروى بسنده عنه أنّه قال : «ولدت لستّ
__________________
(١) الطبقات ٦/١١١ ، وكمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٥ ، وكتاب سليم بن قيس : ١٩٣.
(٢) أسد الغابة ٥/٦١٦.
(٣) الطبقات ٦/٥٤ ، وانظر أيضاً أسد الغابة ٥/٢٨٦.
(٤) تاريخ بغداد ١٠/١٩٨ برقم٥٣٤٨ ، وانظر أيضاً تاريخ دمشق ٣٤/٢١ برقم ٣٦٧٦.
(٥) مشاهير علماء الأمصار : ١٦٤ برقم ٧٥٨. الثقات ٥/١٠٠.
(٦) سير أعلام النبلاء ٤/٢٦٢/٩٦.
(٧) تاريخ بغداد ١٠/١٩٧ برقم ٥٣٤٨.