سنين بقيت من خلافة عمر»(١). واختلف في تاريخ وفاته ، والراجح أنّها كانت سنة ثلاث وثمانين للهجرة ، وسيأتي الحديث عنها لاحقاً.
وما روي حول تاريخ ولادته ووفاته يحتاج إلى تأمّل بشأن ما نسب إليه من روايات عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، وعن الخليفتين أبي بكر وعمر ، وعن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام ، كما سيتبيّن.
مصادر روايته :
كان عبد الرحمن شديد الاهتمام بلقاء الصحابة من الأنصار خاصّة ، إذ روي عنه أنّه قال : «أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب النبيّ صلوات الله وسلامه عليه»(٢) ، وروى عن غيرهم أيضاً(٣) ، منهم بحسب ابن عساكر : «عمر وعثمان وعليّ وسهل بن حنيف وأبي أيّوب الأنصاري وسعد ابن أبي وقّاص وعبد الله بن عبّاس وثوبان ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان وأبيّ بن كعب ، وأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وعبد الله بن مسعود وخوات ابن جبير وبلال وصهيب بن سنان وابن عمر وأنس بن مالك والبرّاء بن عازب وأبي موسى الأشعري وقيس بن سعد وزيد بن أرقم والمقداد بن الأسود وسمرة بن جندب وعبد الله بن عكيم وكعب بن عجرة وعبد الله بن زيد وأبي
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٠/١٩٨ برقم ٥٣٤٨.
(٢) الطبقات ٦/١٠٩.
(٣) الطبقات ١/١٨٣.