والمعارف ، وله في التاريخ صحيفة بيضاء يقف عليها المتتبّع في غضون كتب السِير والمعاجم»(١).
وعبر عنه تلميذه أبو علي الحائري بقوله :
«أُستاذنا العالم العلاّمة ... مؤسّس ملّة سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر ... كلّ من عاصره من المجتهدين فإنّه أخذ من فوائده واستفاد من فرائده»(٢).
رحلته العلمية وأساتذته :
ولد المحقّق البهبهاني في سنة ثماني عشرة أو سبع عشرة(٣) بعد المائة والألف في إصفهان ، وقرأ المقدّمات فيها ، ثمّ انتقل إلى النجف وأكمل فيها دروسه عند العَلَمَين الجَلِيلَين : السيّد محمّد الطباطبائي البروجردي ـ جدّ السيّد بحر العلوم ـ والسيّد صدر الدين القمّي الهمداني شارح كتاب وافية الأصول ، ثمّ انتقل إلى (بهبهان) معقل الأخباريّين في ذلك الزمان ، فمكث هناك ما يربو على ثلاثين سنة ، لعب فيها دوراً هامّاً في التعليم والتربية والتأليف والتصنيف(٤) ، فتحوّلت المدرسة العلمية في عهده في هذه المدينة إلى الاتجاه الأصولي.
__________________
(١) الكرام البررة : ١ / ١٧١.
(٢) منتهى المقال : ٦ / ١٧٧ ـ ١٧٨.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) انظر م ـ ن : ١ / ١٧٨ ، تاريخ الفقه الإسلامي : ٤١٨ ، مقدّمة الرياض : ١ / ٩٦ ، الكرام البررة : ١ / ١٧١ ـ ١٧٤.