حرم الله ، أو مقدّس الله»(١).
ومهما يكن من أمر في معنى أو معاني كلمة (كربلاء) ، فإنّ بعض الجغرافيّين قد حسبها قرية من القرى القديمة وناحية من نواحي نينوى. قال ياقوت في المعجم : «نِينوى بكسر أوّله وسكون ثانيه ، وفتح النون والواو بوزن طِيْطَوى ... وبسواد الكوفة ، ناحية يقال لها نينوى ، منها كربلاء التي قُتِل بها الحسين رضياللهعنه»(٢).
ويقول أحد الباحثين في تاريخ كربلاء : «ولهذه البقعة ... أسماء مختلفة كما يحدّثنا التاريخ ، وكانت تطلق عليها هذه الأسماء دون أيّ فرق أو تمييز ، فكان يطلق عليها اسم : (الغاضرية ، ونينوى ، ومارية ، وعمورا ، والنواويس ، وشطِّ الفرات ، وشاطئ الفرات ، والطفِّ ، وطفّ الفرات ، والحائر ، والحَير ، ومشهد الحسين ، وكربلاء) ولم يكن الاسم الأخير غير أحد تلك الأسماء المختلفة الكثيرة .. ، فتغلّب بمرور الزمن على غيره من الأسماء شيوعاً وانتشاراً في العرف والتاريخ حتّى أصبح الآن هو الوريث الوحيد لها ، فصارت لا تعرف اليوم هذه البقعة إلاّ بهذا الاسم ...»(٣).
ومن الواضح في هذه الألفاظ التي ذكرت لهذه البقعة من الأرض بعضها أسماء وبعضها الآخر صفات.
__________________
(١) مجلّة لغة العرب : ٥ / ١٧٨ لسنة ١٩٢٧ م.
(٢) معجم البلدان ، مادّة نينوى ، المجلّد الرابع ، الجزء الثامن : ٤٢٩.
(٣) تاريخ كربلاء وحائر الحسين عليهالسلام : ٢٥.