عنونه بـ : «حياة شيخنا العالم البارع الفقيه المحدّث الشيخ يوسف البحراني قدسسره»(١).
وفي طليعة كتبه ومؤلّفاته كتابه الفقهي الكبير الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة وهو كتاب شهير ومن عيون الكتب الفقهية الإمامية ، وناهيك به شهرة أن صار معرّفاً لمؤلّفه الشهير ، فلم يكد شيخنا المحدّث البحراني يعرف ثمّ يعرّف ، ولا يذكر ويميّز إلاّ بقولهم عنه صاحب الحدائق(٢).
ومن مؤلّفاته القيّمة كتاب الدرر النجفية قال عنه المؤلّف في اللؤلؤة : «فهو كتاب لم يعمل مثله في فنّه مشتمل على تحقيقات رائعة ، وأبحاث فائقة» أراد بذلك استخراج القواعد الأصولية من الأحاديث وتطبيقها عليها ، وجمع ما ورد عنهم عليهمالسلام من النتف المتفرّقة في القواعد الأصولية ، وقد سبقه إلى ذلك المحدّثان المتعاصران صاحب الوسائل والبحار ، فجمعها الأوّل في الفصول المهمّة في أصول الأئمّة ، والثاني في أوائل موسوعته الكبرى لأحاديث الشيعة بحار الأنوار كما ألّف بعده المحدّث الكبير السيّد عبد الله شبّر كتاباً أسماه الأُصول الأصيلة(٣).
__________________
(١) انظر : مقدّمة الحدائق الناضرة ج / ١.
(٢) المرجع نفسه : صفحة ج.
(٣) تاريخ التشريع : ٤٤٠ ، الهامش.