لم يكن الفيروزآبادي مؤلّف كتاب اللغة المعروف القاموس المحيط من الشيعة الاثني عشرية ، وإنّما كان من أبناء العامّة ، إلاّ أنّه تتلمذ عند فخر المحقّقين محمّد بن الحسن ابن العلاّمة الحلّي ، وكان : «يفتخر بتتلمّذه عليه ، فيقول في إجازة كتبها بخطّه على ظهر كتاب التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة لبعض أصحابه فأجازه أن يروي عنه هذا الكتاب بحقّ روايته إيّاه عن شيخه الذي وصفه بما لفظه : «عن شيخي ومولاي علاّمة الدنيا ، بحر العلوم وطود العلى فخر الدين أبي طالب محمّد بن الشيخ الإمام الأعظم ، برهان علماء الأُمم جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف المطهّر الحلّي ، بحقّ روايته عن والده ، بحقّ روايته عن مؤلّفه الحجّة .. الحسن بن محمّد الصنعاني وتاريخ خطّ الفيروزآبادي (٧٥٧ هـ)»(١).
١٠ ـ البحراني ، جمال الدين أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن المتوّج البحراني :
قال الطهراني في الطبقات : «ترجمه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته تراجم علماء البحرين وقال : إنّه كان من أعظم تلاميذ فخر المحقّقين ، قرأ عليه في الحلّة وكان كثير المعارضة والبحث مع الشهيد ، وكان هو الغالب في الغالب ، ثمّ رجع إلى البحرين واشتهر فتاواه في المشارق والمغارب ، ثمّ اتّفق اجتماعه مع الشهيد في مكّة ، فلمّا تناظرا غلب عليه الشهيد ، فتعجّب
__________________
(١) الطبقات للطهراني (الحقائق الراهنة في المائة الثامنة) ٥ / ١٨٦.