التدريس في المدرسة (الزينبية) في الحلّة السيفية واجتمع حوله جمع غفير من الطلاّب ينهلون من ينابيع علمه ومعرفته ..»(١).
وقال إسماعيل باشا البغدادي : «ابن فهد الحلّي أحمد بن شمس الدين محمّد ابن فهد ، جمال الدين الحلّي الأسدي الشيعي ، كان يدرّس في المدرسة (الزعية) بالحلّة السيفية من علماء الإمامية»(٢).
وجاء ذكر هذه المدرسة في ترجمة محمّد بن فلاح المشعشع : «توفّي والده وهو صغير وتزوّج الشيخ أحمد بن فهد الحلّي بأُمّه ، فربّاه وأحسن تربيته ، ولمّا شبّ أدخله مدرسته (الزعية) وأخذ يدرّسه العلوم والمعارف ...»(٣).
وهذه المدرسة تسمّى تارة بالمدرسة (الزينبية) وأُخرى بالمدرسة (الزعية) وسمّاها مؤرّخ الحلّة الشيخ يوسف كركوش بالمدرسة (الشرعية) وقال في تعريفها : «كانت المدرسة الشرعية في الحلّة تضمّ فئة من رجال العلم والأدب والفلسفة ، ولم تكن بغداد في ذلك الوقت تضاهيها من هذه الناحية ، فقد هاجر عنها العلماء ورجال الفكر إلى أنحاء أُخرى ، وكان أكبر مدرّسي المدرسة (الشرعية) الشيخ أحمد بن فهد الحلّي ، وقد تخرّج عليه جماعة من العلماء الأفاضل منهم : عزّ الدين المهلّبي ، والشيخ عبد الشفيع بن
__________________
(١) المهذّب البارع ، المقدّمة : ١٢ عن نامه دانشوران ١ / ٣٧٢.
(٢) هدية العارفين في أسماء المؤلّفين وآثار المصنّفين ١ / ١٢٥.
(٣) تاريخ الحلّة ٢ / ١٤٣.