للمحقّق الحلّي ، ومنذ عصر المحقّق (ت ٦٧٦ هـ) وإلى يومنا هذا ، وقد أحصى الشيخ الطهراني الكثير من هذه الشروح والحواشي ، ولكبار العلماء والفضلاء ، وقال واصفاً كتاب الشرائع : «من أحسن المتون الفقهية ترتيباً وأجمعها للفروع ، وقد ولع به الأصحاب من لدن عصر مؤلّفه إلى الآن ، ولا يزال من الكتب الدراسية في عواصم العلم الشيعية ، وقد اعتمد عليه الفقهاء خلال هذه القرون العديدة فجعلوا أبحاثهم وتدريساتهم فيه ، وشروحهم وحواشيهم عليه ، وللعلماء عليه حواشي كثيرة .. وله شروح متعدّدة .. بل إنَّ معظم الموسوعات الفقهية الضخمة التي أُلّفت بعد عصر المحقّق شروح له كما توضّحه أسماؤها .. هذا ما حضرني من الشروح التي لها عناوين خاصّة تذكر في محلّها ، وسيأتي قرب مائة شرح بعنوان شرح الشرائع ليس له عنوان خاصّ ..»(١).
كذلك نجد كتب العلاّمة الحلّي (ت ٧٢٦ هـ) ، قد حظيت بدورها أيضاً بالشرح والتوضيح من قبل تلامذته وتلامذة تلامذته ومن تلاهم من العلماء والفضلاء ، وكان على رأس أُولئك الشرّاح ولده محمّد بن الحسن المعروف بفخر المحقّقين (ت ٧٧١ هـ) الذي تصدّر بعد والده للتدريس ، وتربية الطلاّب والفضلاء في حوزة الحلّة العلمية وقد شمّر عن ساعد الجدّ في شرح كتب والده الفقهية والأُصولية ، وله من الشروح كتاب شرح قواعد الأحكام
__________________
(١) نفس المصدر ٦ / ٧٧ ـ ٧٩ و ١٣/٣٠ ـ ٣١.