من خلال مؤلّف المحقّق الحلّي المعروف بـ : نكت النهاية والذي شرح فيه المتن الفقهي التدريسي للشيخ الطوسي النهاية.
وبما أنّ بعض المتون والمناهج الدراسية بحاجة إلى شروح وتوضيحات للدارسين لها ، فقد انبرى بعض أُولئك الأعلام إلى شرحها وتوضيحها ، إمّا مباشرة من قبلهم كما فعل ذلك المحقّق الحلّي في شرحه لكتاب المختصر النافع والذي أسماه بـ : المعتبر في شرح المختصر ؛ وإمّا بواسطة تلامذتهم الدارسين عندهم كما نجد ذلك عند أبرز تلامذة المحقّق الحلّي الشيخ حسن بن أبي طالب المعروف بـ (الفاضل الآبي) الذي كان حيّاً في (حدود ٦٧٢ هـ) والذي كتب شرحاً لكتاب أُستاذه المختصر النافع سمّاه كشف الرموز. كذلك نجد للشيخ المقداد السيوري (ت ٨٢٦ هـ) ـ وهو من كبار علماء الحلّة ـ شرحاً مزجيّاً لكتاب المختصر النافع عرف بـ : التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع.
كذلك نجد لابن فهد الحلّي (ت ٨٤١ هـ) شرحه الموسوم بـ : المهذّب البارع إلى شرح المنافع ، وهكذا توالت الشروح والتوضيحات على هذا المتن الدراسي الفقهي ، حتّى أحصى له الشيخ الطهراني أكثر من ثلاثين شرحاً بالإضافة إلى الحواشي المتعدّدة(١).
كذلك نجد الشروح والحواشي المتعدّدة على كتاب شرائع الإسلام
__________________
(١) الذريعة ٦ / ١٤١ و ١٤/٣٦ ـ ٣٩.