* وفي صفحة ٣٥ : «... في تحدّياتها الاستمولوجيّة».
أقول : ما معنى إقحام (الاستمولوجيّة) الكلمة الأجنبيّة في تقديم كتاب عربي موضوعه التراث الأدبي الأصيل للغة الضّاد في أزهى عصورها؟!
وقد كنت أخذت على نفسي في صدر هذه التعليقات أن أكتفي بما ألمعت إليه هناك من نقد ما هذا سبيله ، لكن غرابة هذه الكلمة وعدم مُواءمتها لموضوع الكتاب أثار في نفسي (الحماسة) للانتصار إلى لغة (الحماسة) و (حواشيها).
* وفي صفحة ٣٦ : «... رفدت الحضارة الإسلامية ـ ولمّا تَزَلْ ـ بشجر يؤتي أكله كُلّ حين».
والوجه : أن يقْفُوَ منشىء هذه العبارة أسلوب الكتاب المعجز العظيم ـ القرآن الكريم ـ فيما اقتبسه ـ هنا ـ على نحو (الاستيفاء) ، فإنّ المذكور في الكتاب العزيز : (مَثَلُ كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَة طَيِّبَة أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّماءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِين بِإِذْنِ رَبِّهَا). فلم يكتف بذكر كلمة (شجرة) بل وصفها بأنّها (طيبة). فما أروع أن تكون العبارة : (رفدت الحضارة الإسلامية ـ ولما تزل ـ بشجر طيب يؤتي أكله كلّ حين).
* وفي صفحة ٣٧ من مصنّفات السيّد فضل الله الرّاونديّ : «المدائح المجديّة ، وهي مجموعة شعرية في عدّة مجلّدات ، قيلت في مدح مجد الدّين الكاشانيّ المتوفّى سنة (٥٣٥ هـ) ..».
أقول : قد يستكثر غالب القرّاء أن يكون ما مُدح به مجد الدّين الكاشانيّ من شعر في عدّة مجلّدات من قِبل ناظم واحد هو السيّد فضل الله الكاشانيّ.