شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل (من ربيعة بن نزار) : «ومن موالي بني مازن بن همّام بن مرّة ، كان أبو عثمان بكر بن محمّد المازنيّ النّحويّ البصريّ المشهور ، وقيل : بل من موالي بني مازن بن ذُهل بن شيبان».
مع أنّه قال في نسب بني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم (من مُضر ابن نزار) : «ومنهم المازنيّ النّحوي ، وقيل : بل هو مولىً». وتبعه في قوله الأخير الحافظ ابن حجر العسقلانيّ (ت ٨٥٢ هـ) في كتابه تبصير المنتبه بتحرير المشتبه (٤/١٣٣٧) إذ قال : «... وبنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم منهم النضر بن شميل .... ومنهم أيضاً أبو عثمان المازنيّ صاحب التّصانيف».
والصحيح أنّ أبا عثمان منسوب إلى بني مازن الوائليّين (بطن بن ربيعة) صليبةً أو ولاءً.
ويدلّ على ذلك حكايته مع الواثق من ملوك بني العبّاس عندما أمر بإشخاصه إلى بغداد ، قال أبو عثمان المازنيّ : «فلمّا مَثلتُ بين يديه قال : ممّن الرّجل؟ قلت : من بني مازن. قال : أيّ الموازن؟ ، أمازن تميم أم مازن قيس أم مازن ربيعة؟ قلت : من مازن ربيعة ، فكلّمني بكلام قومي وقال لي : با اسمك؟ ، لأنّهم يقلبون الميم باءً والباء ميماً ، قال : فكرهت أن أُجيبهُ على لغة قومي ؛ لئلا أواجههُ بالمكرِ ، فقلت : بكرٌ يا أمير المؤمنين [؟!] ففطن لما قصدته وأُعجب به ...» وبقيّة الحكاية في دُرّة الغوّاص ص ٧٣.
ومن المستغرب جدّاً أنّ محقّق كتاب الجمهرة لابن حزم وهو المحقّق